وقال .
( أيرُ الحمار فريضةٌ لعبيدكم ... والخُصيتان فريضة الأعرابِ ) .
وتتابع الناس على أثره منهزمين وتبعتهم الخوارج فألقوا أنفسهم في دجيل فغرق منهم خلق كثير وسلمت بقيتهم .
وكان ممن غرق دغفل بن حنظلة أحد بني عمرو بن شيبان ولحقت قطعة من الشراة خيل عبد القيس فأكبوا عليهم فعطفت عليهم خيل من بني تميم فعاونوهم وقاتلوا الشراة حتى كشفوهم وانصرفوا إلى أصحابهم .
وعبرت بقية الناس فصار حارثة ومن معه بنهر تيري والشراة بالأهواز فأقاموا ثلاثة أيام وكان على الأزد يومئذ قبيصة بن أبي صفرة أخو المهلب وهو جد هزارمرد .
قال وغرق يومئذ من الأزد عدد كثير فقال شاعر الأزراقة .
( يَرَى مَنْ جاء ينظر من دُجَيْلٍ ... شيوخَ الأّزْد طافيةً لِحَاها ) .
وقال شاعر آخر منهم .
( شَمِتَ ابنُ بدر والحوادث جمة ... والظالمون بنافع بن الأزرق ) .
( والموت حَتْمٌ لا محالةَ واقعٌ ... مَنْ لا يُصَبّحْهُ نهاراً يَطْرُق )