( يدعوه سِرّاً وإعلاناً ليرزقَه ... شهادةً بيدّيْ مِلْحادة غُدر ) .
( ولَّى صحابتُه عن حَرّ مَلْحَمةٍ ... وشدّ عِمْرانُ كالضِّرغامة الذكر ) .
قال فلما عقدوا لحارثة بن بدر الرياسة وسلموا إليه الراية نادى فيهم بأن يثبتوا فإذا فتح الله عليهم فللعرب زيادة فريضتين وللموالي زيادة فريضة فندب الناس فآلتقوا وليس بأحد منهم طرق وقد فشت فيهم الجراحات فلهم أنين وما تطأ الخيل إلا على القتلى .
فبينما هم كذلك إذ أقبل من اليمامة جمع من الشراة يقول المكثر إنهم مائتان والمقلل إنهم أربعون فاجتموا وهم يريحون مع أصحابهم واجتمعوا كبكبة واحدة فحملوا على المسلمين .
فلما رآهم حارثة بن بدر نكص برايته فانهزم وقال .
( كَرْنبوا ودَوْلِبوا ... وحيثُ شئتم فاذهبُوا )