بعيري لأتعرف بهن وأنشدهن فالتفت إحداهن إلي فقالت حين رأتني والله لقد زعموا أن نصيبا يشبه هذا الأسود لا جرم فقلت والله لا أتعرف بهن سائر اليوم ومضيت وتركتهن قال وكان الذي تغنى به ابن سريج من شعري .
( بزينب ألمم قبل أن يرحل الركبُ ... وقُل إن تَملِّينا فما ملَّك القلبُ ) .
( وقُلْ إن تُنَلْ بالحبّ منكِ مودّةٌ ... فما مثلُ ما لُقِّيت من حبُكم حب ) .
( وقل في تَجَنّيها لكَ الذنبَ إنما ... عتابكَ من عاتبتَ فيما له عَتْب ) .
( فمن شاء رام الوصلَ أو قال ظالماً ... لذي ودّه ذنبٌ وليس له ذنبُ ) .
أخبرني الحرمي بن أبي العلاء قال حدثنا الزبير بن بكار قال حدثني إبراهيم بن عبد الله السعدي عن جدته جمال بنت عون عن جدها قال قلت للنصيب أنشدني يا أبا محجن من شعرك شيئا فقال أيه تريد قلت ما شئت قال لا أنشدك أو تقترح ما تريد فقلت قولك .
( بزينبَ أَلْمِمْ قبلَ أن يرحلَ الركبُ ... ) .
قال فتبسم وقال هذا شعر قلته وأنا غلام ثم أنشدني القصيدة قال الزبير وهي أجود ما قال .
توبة نصيب عن التشهير بالنساء .
أخبرني أحمد بن عبد العزيز الجوهري وحبيب بن نصر المهلبي قالا حدثنا عمر بن شبة قال حدثنا المدائني عن أبي بكر الهذلي قال حدثني أيوب بن شاس