اجتمع الكميت بن زيد ونصيب في الحمام فقال له الكميت أنشدني قولك .
( بزينبَ ألمم قبلَ أن يرحل الركبُ ... ) .
فقال والله ما أحفظها فقال الكميت ينشده وهو يبكي .
أخبرني أحمد بن عبد العزيز الجوهري وحبيب بن نصر المهلبي قالا حدثنا عمر بن شبة قال ذكر ابن أبي الحويرث عن مولاة لهم وأخبرني الحسين بن يحيى عن حماد عن أبيه عن عثمان بن حفص عن مولاة لهم قالت إنا لبمنى إذ نظرت إلى أبنية مضروبة وأثاث وأمتعة فلم أدر لمن هي حتى أنيخ بعير فنزل عنه أسود وسوداء فألقيا أنفسهما على بعض المتاع ومر راكب يتغنى غناء الركبان .
( بزينبَ المم قبلَ أن يرحل الركبُ ... ) .
فرأيت السوداء تخبط الأسود وتقول له شهرتني وأذعت في الناس ذكري فإذا هو نصيب وزوجته قال إسحاق في خبره وكان الذي اجتاز بهم وتغنى ابن سريج .
أخبرني الحسين بن يحيى عن حماد عن أبيه عن محمد بن كناسة عن أبيه قال قال نصيب والله إني لأسير على راحلتي إذ أدركت نسوة ذوات جمال يتناشدن قولي .
( بزينبَ ألمم قبل أن يرحل الركبَ ... ) .
وإذا معهن ابن سريج فقلن له يا أبا يحيى غننا في هذا الشعر فغناهن فأحسن فقلن وددنا والله يا أبا يحيى أن نصيبا معنا فيتم سرورنا فحركت