والجاريتين وانصرفت .
هذا لفظ حماد عن أبيه ولم يقل أحمد بن عبيد في خبره أنه سقاه شيئا ولكنه ذكر أنه طرب لإنشاده ووهب له الجاريتين لما طلب إحداهما وأنزله في دار ثم نقله من غد إلى منزل أعده له فانتقل إليه فوجد فيه الجاريتين وما لهما وكل ما يحتاج إليه وأنه أقام عنده مدة فوصل إليه مائة ألف درهم وهذا هو الصحيح لأن هشاما لم يكن يشرب ولا يسقى أحد بحضرته مسكرا وكان ينكر ذلك ويعيبه ويعاقب عليه .
في أبيات عدي المذكورة في هذا الخبر غناء نسبته .
صوت .
( بكَر العاذلون في وَضَح الصبح ... يقولون ما له لا يُفيقُ ) .
( ويلومون فيكِ يابنةَ عبد اللَّه ... والقلبُ عندكم مَوْهوق ) .
( ثم نادوْا إلى الصَّبُوح فقامت ... قَيْنة في يمينها إبريق ) .
( قدّمْته على عُقار كعين الديك ... صفّى سُلاَفها الراووق ) .
في البيتين الأولين لحن من الثقيل الأول مختلف في صانعه نسبه يحيى بن المكي إلى معبد ونسبه الهشامي إلى حنين .
وفي الثالث وهو ثم نادوا والرابع لعبد الله بن العباس الربيعي رمل وفيهما خفيف رمل ينسب إلى مالك وخفيف ثقيل ذكر حبش أنه لحنين