( ويلومون فيك يابنةَ عبد الله ... والقلب عندكم مَوْهوق ) .
( لست أدري إذ أكثروا العذلَ عندي ... أعدوُّ يلومني أو صديق ) .
( زانها حسنُها وفَرْع عَمِيم ... وأثيثٌ صَلْتُ الجبين أنيق ) .
( وثنايا مُفلّجات عذاب ... لا قَصارٌ تُرى ولا هُنّ رُوق ) .
( فدعَوْا بالصَّبُوح يوماً فجاءت ... قيْنةٌ في يمينها إبريق ) .
( قدّمْته على عُقار كعين الديك ... صفَّى سُلافَها الرَّاووق ) .
( مُرّة قبل مزجها فإذا ما ... مُزجت لذّ طعمها من يذوق ) .
( وطفَت فوقها فقاقيعُ كالدرّ ... صِغار يُثيرها التَّصْفيق ) .
( ثم كان المِزاج ماء سماء ... غير ما آجنٍ ولا مَطْروق ) .
قال فطرب ثم قال أحسنت والله يا حماد يا جارية أسقيه فسقتني شربة ذهبت بثلث عقلي .
وقال أعد فأعدت فاستخفه الطرب حتى نزل عن فرشه ثم قال للجارية الأخرى اسقيه فسقتني شربة ذهبت بثلث عقلي .
فقلت إن سقتني الثالثة افتضحت فقال سل حوائجك فقلت كائنة ما كانت قال نعم قلت إحدى الجاريتين فقال لي هما جميعا لك بما عليهما وما لهما ثم قال للأولى اسقيه فسقتني شربة سقطت معها فلم اعقل حتى أصحبت فإذا بالجاريتين عند رأسي وإذا عدة من الخدم مع كل واحد منهم بدرة فقال لي أحدهم أمير المؤمنين يقرأ عليك السلام ويقول لك خذ هذه فانتفع بها فأخذتها