انقطع ليزيد فجفاه هشام .
حدثني الحسن بن علي قال حدثنا أحمد بن عبيد أبو عصيدة قال حدثني محمد بن عبد الرحمن العبدي عن حميد بن محمد الكوفي عن إبراهيم بن عبد الرحمن القرشي عن محمد بن أنس وأخبرني الحسن بن يحيى عن حماد عن أبيه عن الهيثم بن عدي عن حماد الراوية وخبر حماد بن إسحاق أتم واللفظ له .
قال حماد الراوية كان انقطاعي إلى يزيد بن عبد الملك فكان هشام يجفوني لذلك دون سائر أهله من بني أمية في أيام يزيد فلما مات يزيد وأفضت الخلافة إلى هشام خفته فمكثت في بيتي سنة لا أخرج إلا لمن أثق به من إخواني سرا فلما لم أسمع أحد يذكرني سنة أمنت فخرجت فصليت الجمعة ثم جلست عند باب الفيل فإذا للشرطين قد وقفا علي فقالا لي يا حماد أجب الأمير يوسف بن عمر فقلت في نفسي من هذا كنت أحذر ثم قلت للشريطيين هل لكما أن تدعاني آتي أهلي فأودعهم وداع من لا ينصرف إليهم أبدا ثم أصير معكما إليه فقالا ما إلى ذلك من سبيل فاستسلمت في أيديهما وصرت إلى يوسف بن عمر وهو في الإيوان الأحمر فسلمت عليه فرد علي السلام ورمى إلي كتابا فيه بسم الله الرحمن الرحمن الرحيم من عبد الله هشام أمير المؤمنين إلى يوسف بن عمر أما بعد فإذا قرأت كتابي هذا فابعث إلى حماد الراوية من يأتيك به غير مروع ولا متعتع وادفع إليه خمسمائة دينار وجملا مهريا يسير عليه اثنتي عشرة ليلة إلى دمشق