حدثنا إبراهيم بن أيوب عن عبد الله بن مسلم وذكر عبد الله بن مسلم عن الثقفي عن إبراهيم بن عمر والعامري قالا كان بالكوفة ثلاثة نفر يقال لهم الحمادون حماد عجرد وجماد بن الزبرقان وحماد الراوية يتنادمون على الشراب ويتناشدون الأشعار ويتعاشرون معاشرة جميلة وكانوا كأنهم نفس واحدة وكانوا يرمون بالزندقة جميعا .
حماد البخيل .
أخبري الحسن بن يحيى المرداسي قال حدثنا حماد بن إسحاق عن أبيه قال دخل مطيع بن إياس ويحيى بن زياد على حماد الراوية فإذا سراجه على ثلاث قصبات قد جمع أعلاهن وأسفلهن بطين فقال له يحيى بن زياد يا حماد إنك لمسرف مبتذل لحر المتاع فقال له مطيع ألا تبيع هذه المنارة وتشتري أقل ثمنا منها وتنفق علينا وعلى نفسك الباقي وتتسع به فقال له يحيى ما أحسن ظنك به ومن أين له مثل هذه إنما هي وديعة أو عارية فقال له مطيع أما إنه لعظيم الأمانة عند الناس قال له يحيى وعلى عظيم أمانته فما أجهل من يخرج مثل هذه من داره ويأمن عليها غيره قال مطيع ما أظنها عارية ولا وديعة ولكني أظنها مرهونة عنده على مال وإلا فمن يخرج هذه من بيته فقال لهما حماد قوما عني يا بني الزانيتين واخرجا من منزلي فشر منكما من يدخلكما بيته