وقال لي ما معنى قول ابن مزاحم الثمالي .
( تَخَوَّف السيرُ منها تامكاً قَرِداً ... كما تَخوّف عُودَ النَّبْعةِ السَّفَنُ ) .
فلم أدر ما أقول فقال تخوف تنقص قال الله D ( أو يأخذهم على تخوف ) أي على تنقص .
قال الهيثم ما رأيت رجلا أعلم بكلام العرب من حماد .
حدثني محمد بن خلف وكيع قال حدثني الكراني محمد بن سعد عن النضر بن عمرو عن الوليد بن هشام عن أبيه قال أنشدني الفرزدق وحماد الراوية حاضر .
( وكنتَ كذئب السَّوْء لمّا رأى دماً ... بصاحبه يوماً أحال على الدمِ ) .
فقال له حماد أنت تقوله قال نعم قال ليس الأمر كذلك هذا لرجل من أهل اليمن قال ومن يعلم هذا غيرك أفأردت أن أتركه وقد نحلنيه الناس ورووه لي لأنك تعلمه وحدك ويجهله الناس جميعا غيرك .
حدثني محمد بن العباس اليزيدي قال حدثني الفضل قال حدثني ابن النطاح قال حدثني أبو عمرو الشيباني قال ما سألت أبا عمرو بن العلاء قط عن حماد الراوية إلا قدمه على نفسه ولا سألت حمادا عن أبي عمرو إلا قدمه على نفسه