المسمين قال كان أحمد النصبي مواخيا لأعشى همدان مواصلا له فأكثر غنائه في أشعاره مثل صنعته في شعره .
( حيِّيا خولةَ منِّي بالسلامِ ... ) و .
( لمن الظعَّائن سيرُهن ترجُّفُ ... ) و .
( يأيها القلب المطيعُ الهوى ... ) .
وهذه الأصوات قلائد صنعته وغرر أغانيه .
قال وكان سبب قوله الشعر في سليم ابن صالح بن سعد بن جابر العنبري وكان منزل سليم ساباط المدائن أن أعشى همدان وأحمد النصبي خرجا في بعض مغازيهما فنزلا على سليم فأحسن قراهما وأمر لدوابهما بعلوفة وقضيم وأقسم عليهما أن ينتقلا إلى منزله ففعلا فعرض عليهما الشراب فأنعما به وطلباه فوضعه بين أيديهما وجلسا يشربان فقال أحمد النصبي للأعشى قل في هذا الرجل الكريم شعرا تمدحه به حتى أغني فيه فقال الأعشى يمدحه .
( يأيها القلبُ المطيع الهوى ... أنَّى اعتراك الطَّربُ النازِحُ ) .
( تذكُر جُمْلاً فإِذا ما نأتْ ... طار شعاعاً قلبُك الطامح ) .
( هَلاّ تناهيتَ وكنتَ امرأً ... يزجُرك المُرشِد والنَّاصح )