وخفيف الثقيل والثقيل الثاني ليس لكثير أحد مثلها .
ومنها الصوت الذي تقدم ذكره وهو قوله .
( حيِّيا خولةَ منِّي بالسلامِ ... ) .
ومنها .
( سَلَبتَ الجواري حَلْيَهنّ فلم تدَعْ ... سِواراً ولا طَوْقا على النحر مُذْهَبَا ) .
وهو من الثقيل الثاني والشعر للعديل بن الفرخ وقد ذكرت ذلك في أخباره .
ومنها .
( يأيها القلبُ المطيعُ الهوى ... أنَّى اعتراك الطَربُ النازحُ ) .
وهو أيضا من الثقيل الثاني وأصوات كثيرة نادرة تدل على تقدمه .
وأما ما وصفه من بخله وقرضه للناس بالربا وموته من فالوذجة حارة أكلها فلا أدري من من الكوفيين حدثه بهذا الحديث ليس يخلو من أن يكون كاذبا أو نحل هو هذه الحكاية ووضعها هنا لأن أحمد النصبي خرج مع أعشى همدان وكان قرابته وإلفه في عسكر ابن الأشعث فقتل فيمن قتل .
روى ذلك الثقات من أهل الكوفة والعلم بأخبار الناس وذلك يذكر في جملة أخباره .
أخبرنا محمد بن مزيد بن أبي الأزهر والحسين بن يحيى قالا حدثنا حماد بن إسحاق عن أبيه وذكره العنزي في أخبار أعشى همدان المذكورو عنه عن رجاله