أخبار أحمد النصبي ونسبه .
النصبي هو صاحب الأنصاب .
وأول من غنى بها وعنه أخذ النصب في الغناء هو أحمد بن أسامة الهمداني من رهط الأعشى الأدنين .
ولم أجد نسبه متصلا فأذكره وكان يغني بالطنبور في الإسلام .
وكان فيما يقال ينادم عبيد الله بن زياد سرا ويغينه وله صنعة كثيرة حسنة لم يلحقها أحد من الطنبوريين ولا كثير ممن يغني بالعود .
وذكره جحظة في كتاب الطنبوريين فأتى من ذكره بشيء ليس من جنس أخباره ولا زمانه وثلبه فيما ذكره .
وكان مذهبه عفا الله عنا وعنه في هذا الكتاب أن يثلب جميع من ذكره من أهل صناعته بأقبح ما قدر عليه وكان يجب عليه ضد هذا لأن من انتسب إلى صناعنه ثم ذكر متقدمي أهلها كان الأجمل به أن يذكر محاسن أخبارهم وظريف قصصهم ومليح ما عرفه منهم لا أن يثلبهم بما لا يعلم وما يعلم .
فكان فيما قرأت عليه من هذا الكتاب أخبار أحمد النصبي وبه صدر كتابه فقال أحمد النصبي أول من غنى الأنصاب على الطنبور وأظهرها وسيرها ولم يخدم خليفة ولا كان له شعر ولا أدب .
وحدثني جماعة من الكوفيين أنه لم يكن بالكوفة أبخل منه مع يساره وأنه كان يقرض الناس بالربا وأنه اغتص في دعوة دعي إليها بفالوذجة حارة فبلعها فجمعت أحشاءه فمات .
وهذا كله باطل أما الغناء فله منه صنعة في الثقيل الأول