( بجُند أمير المؤمنين وخيلِه ... وسلطانه أمسى مُعاناً مؤيَّدا ) .
( ليهنىءْ أميرَ المؤمنين ظهورُه ... على أمة كانوا بُغاةً وحُسّدا ) .
( وجدنا بني مروان خيرَ أئمة ... وأعظمَ هذا الخَلْق حلماً وسُؤدُدا ) .
( وخيرَ قريش في قريش أَرُومَةً ... وأكرمَهم إلاّ النبيَّ محمدا ) .
( إذا ما تدبَّرنا عواقبَ أمرنا ... وجدنا أمير المؤمنين المُسَدَّدا ) .
( سيغِلب قوما غالبوا اللهَ جَهْرةً ... وإن كايدوه كان أقوى وأكيدا ) .
( كذاك يُضِلّ الله من كان قلبُه ... ضعيفا ومن والى النفاقَ وأَلْحدا ) .
( فقد تركوا الأموال والأهل خلفَهم ... وبِيضاً عليهن الجلابين خُرّدا ) .
( ينادينهم مستعبراتٍ إليهم ُ ... ويُذْرين دمعًا في الخدود وإثمِدا ) .
( وإلا تناولهنّ منك برحمة ... يكنّ سَبَبا والبُعولُة أعُبدا ) .
( تَعّطفْ أميرَ المؤمنين عليهم ... فقد تركوا أمرَ السفاهة والرَّدى ) .
( لعلهمُ أن يُحدثوا العامَ توبةً ... وتعرفَ نُصحاً منهمُ وتودُّدا ) .
( لقد شَمْتَ يابن الأشعث العامَ مَصرنا ... فظلّوا وما لاقوا من الطير أَسْعُدا ) .
( كما شاءم اللَّه النُّجَيْر وأهلَه ... بجَدِّك مَنْ قد كان أشقى وأنكدا ) .
فقال من حضر من أهل الشام قد أحسن أيها الأمير فخل سبيله فقال أتظنون أنه أراد المدح لا والله لكنه قال هذا أسفا لغلبتكم إياه وأراد به أن يحرض أصحابه .
ثم أقبل عليه فقال له أظننت يا عدو الله أنك تخدعني بهذا الشعر وتنفلت من يدي حتى تنجو ألست القائل ويحك