( وإذا أنكرتِ مني شيمةً ... ولقد يُنكَر ما ليس بذام ) .
( فاذكريها لي أزُلْ عنها ولا ... تُسْفِحي عينيكِ بالدمع السِّجام ) .
( وأرى حبلَك رَثّاً خَلَقاً ... وحبالي جُدُداً غيرَ رِمَام ) .
( عَجِبتْ جزلةُ منّي أن رأتْ ... لِمّتي حُفَّتْ بَشيْب كالثُّغَام ) .
( ورأت جسمي علاه كَبْرةٌ ... وصروفَ الدهر قد أبلتْ عظامي ) .
( وصَلِيتُ الحربَ حتى تركْت ... جسدي نِضْواً كأشْلاء اللِّجام ) .
( وهي بيضاءُ على مَنْكِبها ... قَطَطٌ جَعْدٌ ومَيَّال سُخَامُ ) .
( وإذا تضحك تُبدي حَبَباً ... كرُضَاب المسك في الراَّح المُدام ) .
( كَمَلتْ ما بين قَرْنٍ فإلى ... موضعِ الخَلْخال منها والخِدَام ) .
( فاراها اليومَ لي قد أحدثتْ ... خُلُقاً ليس على العهد القُدَام ) .
أخبرني عمي قال حدثنا محمد بن سعيد الكراني قال حدثنا العمري عن الهيثم بن عدي عن مجالد عن الشعبي أنه أتى البصرة أيام ابن الزبير فجلس في المسجد إلى قوم من تميم فيهم الأحنف بن قيس فتذاكروا أهل الكوفة وأهل البصرة وفاخروا بينهم إلى أن قال