أخبرني به الحسن بن علي عن أحمد بن الحارث عن المدائني عن أبي اليقظان قال وحدثني به جماعة من أهل العلم بنسب قريش .
الثريا تختبر عمر في مدى حبه إياها .
أخبرني الحرمي بن أبي العلاء قال حدثنا الزبير بن بكار قال حدثني مسلمة ابن إبراهيم بن هشام المخزومي عن أيوب بن مسلمة أنه أخبره أن عمر بن أبي ربيعة كان مُسْهَباً بالثريا بنت علي بن عبد الله بن الحارث بن أمية الأصغر وكانت عرضة ذلك جمالا وتماما وكانت تصيف بالطائف وكان عمر يغدو عليها كل غداة إذا كانت بالطائف على فرسه فيسأل الركبان الذين يحملون الفاكهة من الطائف عن الأخبار قبلهم فلقي يوما بعضهم فسأله عن أخبارهم فقال ما استطرفنا خبرا إلا أنني سمعت عند رحيلنا صوتا وصياحا عاليا على امرأة من قريش اسمها اسم نجم في السماء وقد سقط عني اسمه فقال عمر الثريا قال نعم وقد كان بلغ عمر قبل ذلك أنها عليلة فوجه فرسه على وجهه إلى الطائف يركضه ملء فروجه وسلك طريق كداء وهي أخشن الطرق وأقربها حتى انتهى إلى الثريا وقد توقعته وهي تتشوف له وتشرف فوجدها سليمة عميمة ومعها أختاها رُضَيّا وأم عثمان فأخبرها الخبر فضحكت وقالت أنا والله أمرتهم لأختبر مالي عندك فقال عمر في ذلك هذا الشعر .
( تَشَكَّى الكُمَيْتُ الجَرْيَ لمّا جَهَدْتُه ... وبيَّن لو يَسْطِيعُ أن يَتَكَلَّما ) .
( فقلتُ له إنْ ألْقَ للعَيْن قُرَّةً ... فَهَانَ عليّ أن تَكِلَّ وَتَسْأَمَا )