قال وله يقول ابن زياد المكي أيضا .
( إذا مُتَّ لم تُوصَلْ بعُرْفٍ قرابةٌ ... ولم يَبْقَ في الدنيا رجاءٌ لسَائِل ) .
قال الزبير وهذا أشبه من أن تكون بنت عبد الله بن الحارث وعبد الله إنما أدرك سلطان معاوية وهو شيخ كبير وورث بقُعْدُدِه في النسب دار عبد شمس ابن عبد مناف وحج معاوية في خلافته فجعل ينظر إلى الدار فخرج إليه عبد الله بن الحارث بمحجن ليضربه به وقال لا أشبع الله بطنك أما تكفيك الخلافة حتى تطلب هذه الدار فخرج معاوية يضحك .
قال مؤلف هذا الكتاب وهذا غلط من الزبير عندي والثريا أن تكون بنت عبد الله بن الحارث أشبه من أن تكون أخت الذي قتله داود بن علي لأنها ربت الغريض المغني وعلمته النوح بالمراثي على من قتله يزيد بن معاوية من أهلها يوم الحرة وإذا كانت قد ربت الغريض حتى كبر وتعلم النوح على قتلى الحرة وهو رجل وهي وقعة كانت بعقب موت معاوية فقد كانت في حياة معاوية امرأة كبيرة وبين ذلك وبين من قتله داود بن علي من بني أمية نحو ثمانين سنة وقد شبب بها عمر بن أبي ربيعة في حياة معاوية وأنشد عبد الله بن عباس شعره فيها فكيف تكون أخت الذي قتله داود بن علي وقد أدركت عبد الله بن عباس وهي امرأة كبيرة وقد اعترف الزبير أيضا في خبره بأن عبد الله بن الحارث أدرك خلافة معاوية وهو شيخ كبير فقول من قال إنها بنته أصوب من قول من قرنها بمن قتله داود بن علي وهذا القول الذي قلته قول ابن الكلبي وأبي اليقظان