وتوفي إسحاق ببغداد في أول خلافة المتوكل .
فأخبرني الصولي قال ذكر إبراهيم بن محمد الشاهيني .
أن إسحاق كان يسأل الله ألا يبتليه بالقولنج لما رأى من صعوبته على أبيه فرأى في منامه كأن قائلا يقول له قد أجيبت دعوتك ولست تموت بالقولنج ولكنك تموت بضده فأصابه ذرب في شهر رمضان سنة خمس وثلاثين ومائتين فكان يتصدق في كل يوم أمكنه أن يصومه بمائة درهم ثم ضعف عن الصوم فلم يطقه ومات في شهر رمضان .
أخبرنا الحسن بن علي قال حدثني يزيد بن محمد المهلبي قال .
نعي إسحاق إلى المتوكل في وسط خلافته فغمه وحزن عليه وقال ذهب صدر عظيم من جمال الملك وبهائه وزينته ثم نعي إليه بعده أحمد ابن عيسى بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب صلوات الله عليه فقال تكافأت الحالتان وقام الفتح بوفاة أحمد وما كنت آمن وثبته علي مقام الفجيعة بإسحاق فالحمد لله على ذلك .
ما رثاه به الشعراء .
أحمد بن جعفر جحظة قال حدثني رجل من الكتاب من أهل