( من المؤلِفاتِ الرمل أَدْماءُ حُرَّةٌ ... شُعَاعُ الضحى في مَتْنِها يَتَوَضّحُ ) .
فأدته أداء صالحا وشربت .
ثم غنت أصواتا شتى وغنت في أضعافها من صنعتي .
( الطُّلُولُ الدوارِسُ ... فارقَتْها الأوانِسُ ) .
( أَوْحشتْ بعد أهلها ... فهي قَفْرٌ بَسَابِسُ ) .
فكان أمرها فيه أصلح منه في الأول .
ثم غنت أصواتا من القديم والحديث وغنت في أثنائها من صنعتي .
( قُل لِمنَ صَدّ عاتِبَا ... ونأَى عنكَ جانبَا ) .
( قد بلَغْتَ الذي أَرَدت ... َ وإن كنتَ لاعِبَا ) .
فكان أصلح ما غنته فاستعدته منها لأصححه لها فأقبل علي رجل من الرجلين وقال ما رأيت طفيليا أصفق وجها منك لم ترض بالتطفيل حتى اقترحت وهذا غاية المثل طفيلي مقترح فأطرقت ولم أجبه وجعل صاحبه يكفه عني فلا يكف .
ثم قاموا للصلاة وتأخرت قليلا فأخذت عود الجارية ثم شددت طبقته وأصلحته إصلاحا محكما وعدت إلى موضعي فصليت وعادوا ثم أخذ ذلك الرجل في عربدته علي وأنا صامت ثم أخذت الجارية العود فجسته وأنكرت حاله وقالت من مس عودي قالوا ما مسه أحد قالت بلى والله لقد مسه حاذق متقدم وشد طبقته وأصلحه إصلاح متمكن من صناعته فقلت لها أنا أصلحته قالت فبالله خذه وأضرب به فأخذته وضربت به مبدأ صحيحا ظريفا عجيبا صعبا فيه نقرات محركة فما بقي أحد منهم إلا وثب على قدميه وجلس بين يدي ثم قالوا بالله يا سيدنا أتغني فقلت نعم وأعرفكم