يتمرغ على دكان في الدار وهو سكران يتململ فقال لي يابن الموصلي أتدري ما جاء بنا فقلت لا والله ما أدري فقال لكني والله أدري دراية صحيحة جاءت بنا نصرانيتك الزانية عليك وعليها لعنة الله .
وخرج الآذن فأذن لنا فدخلنا .
فلما رأيت الرشيد تبسمت فقال لي ما يضحكك فأخبرته بقول ابن جامع فقال صدق ما هو إلا أن فقدتكم فاشتقت إلى ما كنا فيه فعودوا بنا فعدنا فيه حتى انقضى مجلسنا وانصرفنا .
لحن إسحاق .
( بدَير القائمِ الأقصى ... ) .
خفيف ثقيل بالوسطى .
وفيه للقاسم بن زرزور ثقيل أول .
ولحنه في .
( إنْ قلبي بالتَّلّ تلّ عَزَازِ ... ) .
خفيف رمل .
أخبرني محمد بن مزيد قال حدثني حماد عن أبيه قال .
دخلت على الرشيد يوما في عمامة قد كورتها على رأسي فقال ما هذه العمامة كأنك من الأنبار .
فلما كان من غد دعا بنا إليه فأمهلت حتى دخل المغنون جميعا قبلي ثم دخلت عليه في آخرهم وقد شددت وسطي بمشدة حرير أحمر ولبست لباسا مشتهرا وأخذت بيدي صفاقتين وأقبلت أخطر وأضرب بالصفاقتين و أغني .
( اسمعْ لصوتٍ مليحٍ ... من صنعه الأنباري ) .
( صوتٍ خفيفٍ ظريفٍ ... يطيرُ في الأوتارِ ) .
فبسط يده إلي حتى كاد يقوم وجعل يقول أحسنت وحياتي