تتولى خدمته وسقيه ففعلت وشرب حتى طابت نفسه ثم أمر للدير بألف دينار وأمر باحتمال خراجه له سبع سنين فرحلنا .
قال حماد فحدثني أبي قال فلما صرنا بتل عزاز من دابق خرجت أنا وأصحاب لي نتنزه في قرية من قراها فأقمنا بها أياما وطلبني الرشيد فلم يجدني .
فلما رجعت أتيت الفضل بن الربيع فقال لي أين كنت طلبك أمير المؤمنين فأخبرته بنزهتنا فغضب .
وخفت من الرشيد أكثر مما لقيت من الفضل فقلت .
صوت .
( إنّ قلبي بالتَّلِّ تلِّ عَزَازِ ... عند ظَبْيٍ من الظِّباء الجَوَازِي ) .
( شادِنٍ يسكُنُ الشآمَ وفيه ... مع ظَرْف العراق شِكْلُ الحجاز ) .
( يا لَقَوْمِي لبنت قَسٍّ أصابتْ ... منك صفوَ الهوى وليست تُجازِي ) .
( حَلَفتْ بالمسيح أن تُنْجِزَ الوعد ... َ وليستْ تَهُمُّ بالإِنجاز ) .
وغنيت فيه ثم دخلت على الرشيد وهو مغضب فقال أين كنت طلبتك فلم أجدك فاعتذرت إليه وأنشدته هذا الشعر وغنيته إياه فتبسم وقال عذر وأبيك وأي عذر وما زال يشرب عليه ويستعيدنيه ليلته جمعاء حتى انصرفنا مع طلوع الفجر .
فلما وصلت إلى رحلي إذا برسول أمير المؤمنين قد أتانا يدعونا فوافيت فدخلت وإذا ابن جامع