وقد ذكرت ذلك مع أخبار هذا الصوت في موضعه .
رأي إسحاق في إبراهيم بن المهدي .
حدثني جعفر بن قدامة قال حدثني علي بن يحيى قال .
سألت إسحاق عن إبراهيم بن المهدي فقال دعني منه فليست له رواية ولا دراية ولا حكاية .
أخبرني الحسن بن علي الخفاف قال حدثني فضل اليزيدي عن إسحاق قال .
كانت هشيمة الخمارة جارتي وكانت تخصني بأطيب الشراب وجيده فماتت فقلت أرثيها .
( أضحتْ هُشَيْمةُ في القبور مقيمةً ... وخلتْ منازلُها من الفِتيانِ ) .
( كانت إذا هجَرَ المحبَّ حبيبُه ... دَبّت له في السرّ والإِعلان ) .
( حتى يَلينَ لما تُريد قيادَه ... ويصيرَ سيِّئُه إلى الإِحسان ) .
أخبرني محمد بن مزيد قال حدثنا حماد بن إسحاق عن أبيه قال .
سألني إدريس بن أبي حفصة حاجة فقضيتها له وزدت فيما سأل فقال لي .
( إذا الرجالُ جَهِلوا المكارمَا ... كان بها ابنُ الموصليّ عالمَا ) .
( أبقاك ذو العرش بقاءً دائماً ... فقد جُعِلتَ للكرام خاتما ) .
( إسحاقُ لو كنتَ لقِيتَ حاتما ... كان نَدَاه لنَداك خادما ) .
قال حماد وقال لي أبي كان إدريس سخيا من بين آل أبي حفصة فنزل به ضيف فتنمرت امرأته عليه فقال لها .
( مِن شرّ أيّامك اللاّتي خُلقْتِ لها ... إذا فقدتِ نَدَى صوتي وزُوّاري )