فقال الرشيد لعبد الملك إن أمير المؤمنين كان واجدا عليك وقد رضي عنك وأمر لك بأربعة آلاف ألف درهم فاقبضها من جعفر بن يحيى الساعة .
ثم دعا بابنه فقال اشهدوا أني قد زوجته العالية بنت أمير المؤمنين وأمهرتها عنه ألفي ألف درهم من مالي ووليته مصر .
قال فلما خرج جعفر ابن يحيى سألته عن الخبر فقال بكرت على أمير المؤمنين فحكيت له ما كان منا وما كنا فيه حرفا حرفا ووصفت له دخول عبد الملك وما صنع فعجب لذلك وسر به ثم قلت له قد ضمنت له عنك يا أمير المؤمنين ضمانا فقال ما هو فأعلمته قال أوف له بضمانك وأمر بإحضاره فكان ما رأيت .
أخبرني عمي قال حدثني فضل اليزيدي عن إسحاق قال .
لما صنعت لحني في .
( هل إلى نظرة إليكِ سبيلُ ... ) .
ألقيته على علويه وجاءني رسول أبي بطبق فاكهة باكورة فبعثت إليه برك الله يا أبة ووصلك الساعة أبعث إليك بأحسن من هذه الباكورة فقال إني أظنه قد أتى بآبدة فلم يلبث أن دخل عليه علويه فغناه الصوت فعجب منه وأعجب به وقال قد أخبرتكم أنه قد أتى بآبدة .
ثم قال لولده أنتم تلومونني على تفضيل إسحاق ومحبتي له والله لو كان ابن غيري لأحببته لفضله فكيف وهو ابني وستعلمون أنكم لا تعيشون إلا به .
وقد ذكر أبو حاتم الباهلي عن أخيه أبي معاوية بن سعيد بن سلم أن هذه القصة كانت لما صنع إسحاق لحنه في .
( غَيّضْنَ من عَبَراتهن وقلن لي ... )