ذكر المعتصم يوما بعض أصحابه وقد غاب عنه فقال تعالوا حتى نقول ما يصنع في هذا الوقت فقال قوم يلعب بالنرد وقال قوم يغني فبلغتني النوبة فقال قل يا إسحاق قلت إذا أقول وأصيب قال أتعلم الغيب قلت لا ولكني أفهم ما يصنع وأقدر على معرفته قال فإن لم تصب قلت فإن أصبت قال لك حكمك وإن لم تصب قلت لك دمي قال وجب قلت وجب قال فقل قلت يتنفس قال فإن كان ميتا قلت تحفظ الساعة التي تكلمت فيها فإن كان مات فيها أو قبلها فقد قمرتني فقال قد انصفت قلت فالحكم قال احتكم ما شئت قلت ما حكمي إلا رضاك يا أمير المؤمنين قال فإن رضاي لك و قد أمرت لك بمائة ألف درهم أترى مزيدا فقلت ما أولاك بذلك يا أمير المؤمنين قال فإنها مائتا ألف درهم أترى مزيدا قلت ما أحوجني إلى ذلك يا أمير المؤمنين قال فإنها ثلثمائة ألف أترى مزيدا قلت ما أولاك بذلك يا أمير المؤمنين قال يا صفيق الوجه ما نزيدك على هذا شيئا .
إسحاق يمدح سفينة محمد المخلوع .
أخبرنا يحيى قال حدثني أبو أيوب قال حدثني محمد بن عبد الله بن مالك قال حدثني إسحاق قال .
عمل محمد المخلوع سفينة فأعجب بها وركب فيها يريد الأنبار .
فلما أمعن وأنا مقبل على بعض أبواب السفينة صاحوا إسحاق إسحاق