( الشيبُ إن يَظْهَرْ فإنّ وراءه ... عمراً يكون خِلالَه مُتَنَفَّسُ ) .
( لم يَنْتَقِصْ منّي المشيبُ قُلامةً ... ولَنَحْنُ حِين بدا ألَبُّ وأكيسُ ) .
قال هات يا غلام دواة وقرطاسا أكتبهما لي لأتسلى بهما .
أخبرنا يحيى قال حدثني أبي قال حدثني إسحاق وأخبرني الحسين بن يحيى عن حماد عن أبيه وأخبرني الحسن بن علي عن يزيد بن محمد بن عبد الملك عن إسحاق قال .
قال الفضل بن يحيى لأبي مالي لا أرى إسحاق عرفني ما خبره فقال خير .
ورأى في كلامه شيئا يشكك فقال أعليل هو فقال لا ولكنه جاءك مرات فحجبه نافذ الخادم ولحقته جفوة فقال له فإن حجبه بعدها فلينكه .
فجاءني أبي فقال لي القه فقد سأل عنك وخبرني بما جرى .
وجئت فحجبت أيضا وخرج الفضل ليركب فوثبت إليه برقعة وقد كتبت فيها .
( جُعِلتُ فداءَك من كلّ سوءٍ ... إلى حسن رأيك أشكو أُناسا ) .
( يحولون بيني وبين السلام ... فما إن أُسلِّم إلاّ اختلاسا ) .
( وأنفَذتُ أمرَك في نافذٍ ... فما زاده ذاك إلا شِمَاسا ) .
فلما قرأها ضحك حتى غلب ثم قال أو قد فعلتها يا فاسق فقلت لا والله يا سيدي وإنما مزحت فخجل نافذ خجلا شديدا ولم يعد بعد ذلك لمساءتي .
أخبرنا يحيى بن علي قال حدثنا أبو أيوب المديني عن محمد بن عبد الله بن مالك قال حدثني إسحاق قال