( إنّ الخلافة أُثبتتْ أوتادُها ... لمّا تحمّلها أبو إسحاق ) .
( مَلِكٌ أعزُّ يلوح فوق جَبينه ... نورُ الخلافة ساطعَ الإِشراق ) .
( كُسِي الجلالَ مع الجمال وزَانَه ... هُدْيُ التُّقى ومكارمُ الأخلاق ) .
( صَحَّت عروقُك في الجِياد وإنما ... يجري الجرادُ بصحّة الأعراق ) .
( ذخَر الملوكُ فكان أكثرُ ذُخْرهم ... للمُلك ما جمعوا من الأوْراق ) .
( وذخَرتَ أبناءَ الحروب كأنهم ... أُسْدُ العَرينِ على مُتون عِتاق ) .
( كم من كريمةِ مَعْشَرٍ قد أُنكِحتْ ... بسيوفهم قَسْراً بغير صَداق ) .
( وعزيزةٍ في أهلها وقَطِينها ... قد فارقت بَعْلاً بغير طلاق ) .
قال فقال لي أفليت والله يا أبا محمد فقلت له وما أفليت قال رعيت فلاة لم يرعها أحد غيرك .
إذا حضر إسحاق أصبح المغنون أقل من التراب .
أخبرنا يحيى بن علي قال حدثني أخي أحمد بن علي عن عافية بن شبيب قال .
قلت لزرزور بن سعيد حدثني عن إسحاق كيف كان يصنع إذا حضر معكم عند الخليفة وهو منقطع ذاهب وحلوقكم ليس مثلها في الدنيا فقال كان والله لا يزال بحذقه ورفقه وتأنيه ولطفه حتى نصير معه أقل من التراب .
أخبرنا يحيى قال حدثني أبي قال حدثنا إسحاق قال .
دخلت على الفضل بن الربيع فقال لي يا إسحاق كثر والله شيبك فقلت أنا وذاك أصلحك الله كما قال أخو ثقيف