إسحاق ما أكثره ثم غناه نحو ثلاثين صوتا في الهزج القديم .
فقلت لأصحابي هذا الذي تزعمون أنه قليل الرواية .
أخبرنا يحيى قال حدثنا أبي عن إسحاق قال .
قال لي العباس بن جرير قاتلك الله مذكر فطنة ومؤنث طبيعة ما أمكرك .
حدثنا يحيى بن علي قال حدثني أبي عن إسحاق قال وأخبرني الحسن بن علي قال حدثنا يزيد بن محمد عن إسحاق قال .
أنشدت بعض الأعراب شعرا لي أقول فيه .
( أجَرَتْ سوابقُ دمعِك المُهْرَاقِ ... لمّا جرى لك سانحٌ بِفرَاقِ ) .
( إنّ الظعائنَ يومَ ناصِفةِ اللِّوَى ... هاجتْ عليك صبابةَ المُشتاق ) .
( لم أَنْسَ إذ ألْمَحْنَنَا في رِقْبةٍ ... منهنّ بيضَ ترائبٍ وتَرَاقِ ) .
( وأشَرْن إذ ودَّعْنَنا بأناملٍ ... حُمْرٍ كهُدّاب الدِّمَقْسِ رِقاقِ ) .
( ورَمَتْك هندٌ يوم ذاك فأقْصَدَتْ ... بأَغَرَّ عَذْبٍ باردٍ بَرّاق ) .
( وتنفّست لمّا رأتك صبابةً ... نَفَساً تصعَّد في حَشًى خَفَّاق ) .
( ولقد حَذِرتُ فما نجوت مَسَلَّما ... حتى صُرِعتُ مَصارعَ العُشَّاق )