شعرا وغنى فيه ونسبه إليه فلم يشكك أحد سمعه أنه له ولا فطن لما فعل أحد إلا من حصل شعر ذي الرمة كله ورواه فسئل أبو خالد عن هذا الشعر فقال .
( ومَدْرَجةٍ للريح تَيْهاءَ لم تكن ... ليَجْشَمَها زُمَّيْلةٌ غيرُ حازمِ ) .
( يَضِلّ بها السارِي وإن كان هادياً ... وتَقْطَعُ أنفاسَ الرياح النواسم ) .
( تَعَسَّفتُ أَفْرِي جَوْزَها بشِمِلَّةٍ ... بعيدةِ ما بين القَرَا والمَنَاسم ) .
( كأَنّ شِرَارَ المَرْوِ من نَبْذِها به ... نجومٌ هَوَتْ أخرى الليالي العواتم ) .
حدثني عمي وأحمد بن عبيد الله بن عمار قال حدثنا فضل اليزيدي عن إسحاق قال .
غنيت المأمون يوما هذين البيتين .
( لأحسنُ من قَرْعِ المَثَاني ورجعِها ... تَوَاتُر صوتِ الثغر يُقرَعُ بالثغرِ ) .
( وسكرُ الهوى أروَى لعظمِي ومَفْصِلي ... من الشُّرب في الكاسات من عاتق الخمر ) .
فقال لي المأمون ألا أخبرك بأطيب من ذلك وأحسن الفراغ والشباب والجدة .
حدثني الصولي قال حدثني الحسين بن يحيى قال