الناحية أفرأيت مثله قط قلت لا فسكت ثم قلت أهكذا يفعل الناس قال أي شيء يفعلونه قلت تهبه لي قال لا أفعل قلت إذا أغضب قال ما شئت افعل فخرجت متغاضبا فلما وافيت منزلي إذا برسوله قد لحقني بالبساط فكتبت إليه بيتين لحمزة بن مضر .
( ولقد عدَدْتُ فلستُ أُحصِي كلَّ ما ... قد نِلْتُ منك من المتاع المُونِقِ ) .
( بخديعتي فأراك مُنخدعاً لها ... وفُكاهتي وتَغَضُّبي وتملُّقي ) .
قال ابن أبي سعد في خبره فلما دخلت عليه ضحك وقال لي البيتان خير من البساط فالفضل الآن لك علينا .
أخبرني يحيى بن علي وأحمد بن جعفر جحظة عن أبي العبيس بن حمدون عن عمرو بن بانة قال .
رأيت إبراهيم بن المهدي يناظر إسحاق في الغناء فتكلما بما فهماه ولم أفهم منه شيئا فقلت لهما لئن كان ما أنتما فيه من الغناء فما نحن منه في قليل ولا كثير .
أخبرنا يحيى بن علي قال حدثني أبي قال حدثني إسحاق قال .
قدمت على الواثق في بعض قدماتي فقال لي أما اشتقت إلي فقلت بلى والله يا أمير المؤمنين وأنشدته .
( أشكو إلى الله بُعدِي عن خليفته ... وما أُعالج من سُقْمٍ ومن كِبَرِ ) .
( لا أستطيع رحيلاً إن هَممَتُ به ... يوماً إليه ولا أقوىَ على السّفَرِ ) .
( أنْوِي الرَّحيلَ إليه ثمّ يمنعني ... ما أحدَثَ الدهرُ والأيامُ في بَصَري ) .
قال وقال وقد أشخصه إليه قصيدته الدالية .
صوت .
( ضَنّتْ سعادُ غَداة البَيْن بالزادِ ... وأخلفتْكَ فما تُوفِي بميعادِ )