به لهم فما فعلت الجارية التي أخذتها مني يعني شجا وهي التي كان أهداها إلى الواثق وعمل مجرد أغانيها وجنسه ونسبه إلى شعرائه ومغنيه وهو الذي في أيدي الناس إلى اليوم فقال وكيف قال لأنها تأخذه مني ويأخذونه هم منها فأمر بها فأخرجت وأخذته على المكان فأمر لي بمائة ألف درهم وأذن لي في الانصراف وكان إسحاق بن إبراهيم الطاهري حاضرا فقلت للواثق عند وداعي له أعطاك الله يا أمير المؤمنين ما لم تحط به أمنية ولم تبلغه رغبة فالتفت إلي إسحاق بن إبراهيم فقال لي أي إسحاق أتعيد الدعاء فقلت إي والله أعيده قاض أنا أو مغن .
وقدمت بغداد فلما وافى إسحاق جئته مسلما عليه فقال لي ويحك يا إسحاق أتدري ما قال أمير المؤمنين بعد خروجك من عنده قلت لا أيها الأمير قال قال لي ويحك كنا أغنى الناس عن أن نبعث إسحاق على لحننا حتى أفسده علينا .
قال علي بن يحيى فحدثني إسحاق قال استأذنت الواثق عدة دفعات في الانحدار إلى بغداد فلم يأذن لي فصنعت لحنا في .
( خليليّ عُوجَا من صدور الرَّوَاحِل ... ) .
ثم غنيته الواثق فاستحسنه وعجب من صحة قسمته ومكث صوته أياما ثم قال لي يا إسحاق قد صنعت لحنا في صوتك في إيقاعه وطريقته وأمر من وراء الستارة فغنوه فقلت قد والله يا أمير المؤمنين بغضت إلي لحني وسمجته عندي وقد كنت استأذنته في الانحدار إلى بغداد فلم يأذن لي فلما صنع هذا اللحن وقلت له ما قلت أتبعته بأن قلت له قد والله يا أمير المؤمنين اقتصصت مني في لقد بخلت وزدت فأذن لي بعد ذلك