يتركونه مدة حتى ينسى ما جرى ثم يعيدون تلك المسألة عليه فلا يزيد فيها ولا ينقص منها حرفا كأنه يقرأها من دفتر فعلموا حينئذ أنه لا يقول في شيء يسأل عنه إلا الحق .
حدثني الصولي قال حدثني أحمد بن مزيد المهلبي قال حدثني أبي عن إسحاق قال .
كنا عند المأمون فغناه علويه .
صوت .
( لعَبْدةَ دارٌ ما تكلِّمنا الدارُ ... تَلُوح مَغَانيها كما لاح أَسطارُ ) .
( أُسائل أحجاراً ونُؤْياً مُهَدَّما ... وكيف يردّ القولَ نؤيٌ وأحجارُ ) .
الشعر لبشار والغناء لإبراهيم ثاني ثقيل مطلق في مجرى الوسطى عن إسحاق قال فقال المأمون لمن هذا اللحن فقلت لعبد أمير المؤمنين أبي وقد أخطأ فيه علويه قال فغنه أنت فغنيته فاستعادنيه مرارا وشرب عليه أقداحا ثم تمثل قول جرير .
( وابنُ اللَّبون إذا ما لُزَّ في قَرَنٍ ... لم يستطع صَوْلَةَ البُزْلِ القَنَاعِيسِ ) .
ثم أمر لي بخمسين ألف درهم .
ووجدت هذا الخبر بخط أبي العباس ثوابة فقال فيه حدثني أحمد بن إسماعيل أبو حاتم قال حدثني عبد الله ابن العباس الربيعي قال