صوت .
( ألم تسألْ بعارِمةَ الديارَا ... عن الحيّ المُفارِقِ أين صارا ) .
( بلى ساءلتها فأبتْ جواباً ... وكيف تُسائل الدِّمَنَ القِفَارا ) .
لحن إسحاق في هذين البيتين خفيف ثقيل بالوسطى قال فاستحسنه وما زال يشرب عليه سائر يومه وقال لي يا إسحاق لا طلب بعد وجود البغية ما أشرب بقية يومي هذا إلا على هذا الصوت ثم وصلني وخلع علي خلعة من ثيابه .
حدثني الصولي قال حدثني عون بن محمد قال حدثني إسحاق قال .
كانت أعرابية تقدم علي من البادية فأفضل عليها وكانت فصيحة فقالت لي ذات يوم والذي يعلم مغزى كل ناطق لكأنك في علمك ولدت فينا ونشأت معنا .
ولقد أريتني نجدا بفصاحتك وأحللتني الربيع بسماحتك فلا اطرد لي قول إلا شكرتك ولا نسمت لي ريح إلا ذكرتك .
حدثني الصولي قال حدثني عون بن محمد قال حدثني المغيرة بن محمد المهلبي عن إسحاق قال .
كان أبو المجيب الربعي فصيحا عالما فقال لي يا أبا محمد قد عزمت على التزوج فأعني وقوني قال فأعطيته دنانير وثيابا فغاب عني أياما ثم عاد فقلت يا أبا مجيب ها هنا أبيات فاسمعها فقال هاتها فقلت .
( يا ليتَ شعري عن أبي مُجيبِ ... إذ بات في مَجاسِدٍ وطِيبِ )