غنى المأمون وأطربه فأجازه .
أخبرني الصولي قال حدثني عون عن إسحاق وأخبرني بعض الخبر إسماعيل بن يونس عن عمر بن شبة عن إسحاق ولفظ الخبر وسياقته للصولي قال .
استدناني المأمون يوما وهو مستلق على فراش حتى صارت ركبتي على الفراش ثم قال لي يا إسحاق أشكو إليك أصحابي فعلت بفلان كذا ففعل كذا وفعلت بفلان كذا ففعل كذا حتى عدد جماعة من خواصه فقلت له أنت يا سيدي بتفضلك علي وحسن رأيك في ظننت أني ممن يشاور في مثل هذا فجاوزت بي حدي وهذا رأي يجل عني ولا يبلغه قدري فقال ولم وأنت عندي عالم عاقل ناصح فقلت هذه المنزلة عند سيدي علمتني ألا أقول إلا ما أعرف ولا أطلب إلا ما أنال فضحك وقال قد بلغني أنك في هذه الأيام صنعت لحنا في شعر الراعي ولم أسمعه منك فقلت يا سيدي ما سمعه أحد إلا جواري ولا حضرت عندك للشرب منذ صنعته فقال غنه فقلت الهيبة والصحو يمنعاني أن أؤديه كما تريد فلو آنس أمير المؤمنين عبده بشيء يطربه ويقوي به طبعه كان أجود قال صدقت ثم أمر بالغداء فتغدينا ومدت الستارة فغني من ورائها وشربنا أقداحا فقال يا إسحاق أما جاء أوان ذلك الصوت فقلت بلى يا سيدي وغنيته لحني في شعر الراعي