صوت .
( أعاذلُّ لا آلوك إلاّ خَليقتي ... فلا تجعلي فوقي لسانَك مِبْرَدَا ) .
( ذَرِيني أكنْ للمالِ ربًّا ولا يكن ... ليَ المالُ ربًّا تَحْمَدِي غِبَّه غدا ) .
( ذَرِيني يكنْ مالي لِعْرضي وقايةً ... يَقِي المالُ عِرْضي قبل أن يتبدّدا ) .
( ألم تعلمي أنِّي إذا الضيفُ نابني ... وعَزَّ القِرَى أَقْرِي السَّدِيفَ المُسَرْهَدَا ) .
فقال له المأمون لمن هذا اللحن قال لهذا الهزبر الجالس يعني إسحاق فقال المأمون لمخارق قم فاقعد بين يدي وأعد الصوت فقام فجلس بين يديه وأعاده فأجاده وشرب المأمون عليه رطلا ثم التفت إلى إسحاق فقال له غن هذا الصوت فغناه فلم يستحسنه كما استحسنه من مخارق ثم دار الدور إلى علويه فقال له غن فغنى في الثقيل الأول أيضا .
صوت .
( أُرِيتُ اليومَ نارَكِ لم أُغَمِّضْ ... بَواقِصةٍ ومَشْرَبُنا بَرُودُ ) .
( فلم أرَ مثلَ موقِدها ولكن ... لأيّة نظرةٍ زَهَر الوَقُودُ ) .
( فبِتُّ بليلةٍ لا نومَ فيها ... أُكابدُها وأصحابي رُقود ) .
( كأنّ نجومَها رَبِطتْ بصَخْرٍ ... وأَمْراسٍ تدور وتستزيد )