قال أحمد وسمعها أبي منه فقال لو كان هذا الهزج لحكم الوادي لكان قد أحسن .
يريد أن حكما كان صاحب الأهزاج .
يحيى المكي يعجب به ويثني عليه .
أخبرني الحسن قال حدثني يزيد بن محمد قال حدثني ابن المكي قال .
تذاكرنا يوما عند أبي صنعة إسحاق وقد كنا بالأمس عند المأمون فغناه إسحاق لحنا صنعه في شعر ابن ياسين .
صوت .
( الطُّلول الدَّوارِسُ ... فارقتْها الأَوَانِسُ ) .
( أَوْحشت بعد أهلها ... فهي قَفْرٌ بَسَابِسُ ) .
الغناء لإسحاق خفيف ثقيل بالبنصر قال فقال أبي لو لم يكن من بدائع إسحاق غير هذا لكفى الطلول الدوارس كلمتان وفارقتها الأوانس كلمتان وقد غنى فيهما استهلالا وبسيطا وصاح وسجع ورجع النغمة واستوفى ذلك كله في أربع كلمات وأتى بالباقي مثله فمن شاء فليفعل مثل هذا أو ليقاربه .
ثم قال إسحاق والله في زماننا فوق ابن سريج والغريض ومعبد ولو عاشوا حتى يروه لعرفوا فضله واعترفوا له به .
وأخبرني عمي عن يزيد بن محمد المهلبي أنه كان عند الواثق فغنته شجا