( كأنه أنت إذا تَبدَّى ... شمائلاً محمودةً وقَدّا ) .
قال فتبسم الفضل وقال أمتعني الله بك يا أبا محمد فقد عوضت من الحزن سرورا وتسليت بقولك وكذلك يكون إن شاء الله .
قال جعفر بن قدامة وحدثني بهذا الحديث علي بن يحيى فذكر أن إسحاق قال هذه الأبيات للفضل بن يحيى وقد دخل عليه وفي حجره ابن له .
غنى في هذه الأبيات أبو عيسى بن المتوكل لحنا من الرمل يقال إنه صنعه وقد ولد للمعتمد ولد ثم غنى به .
وأخبرني ذكاء وجه الرزة عن بدعة الكبيرة أن الرمل لعريب وأن لحن أبي عيسى خفيف رمل .
حدثني عمي قال حدثني الفضل بن محمد اليزيدي عن إسحاق قال .
أتيت الفضل بن الربيع يوما عائدا وجاءه بنو هاشم يعودونه فقلت في مجلسي ذلك .
( إذا ما أبو العباس عِيدَ ولم يَعُد ... رأيتَ مَعُوداً أكرمَ الناسِ عائدَا ) .
( وجاء بنو العباس يبتدرونه ... مِراضاً لما يشكوه مَثْنَى وواحدا ) .
( يُفَدُّونه عند السلامِ وكلُّهم ... مُجِلُّ له يدعوه عَمًّا ووالدا ) .
قال وكان الفضل مضطجعا فأمر خادما له فأجلسه ثم قال لي أعد يا أبا محمد فأعدت فأمرني فكتبتها وسر بها وجعل يرددها حتى حفظها