حدثنا الحرمي قال حدثنا الديناري قال حدثني إسحاق قال .
عتب علي الفضل بن الربيع في شيء بلغه عني فكتبت إليه إن لكل ذنب عفوا وعقوبة فذنوب الخاصة عندك مستورة مغفورة فأما مثلي من العامة فذنبه لا يغفر وكسره لا يجبر فإن كنت لا بد معاقبي فإعراض لا يؤدي إلى مقت .
حدثني الحرمي قال حدثنا الديناري قال حدثني إسحاق قال .
كان يختلف إلي رجل من الأعراب وكان الفضل بن الربيع يقربه ويستظرف كلامه وكان عندي يوما وجاء رسول الفضل يطلبه فمضى إليه فقال له الفضل فيم كنتم قال كنا في قدر تفور وكأس تدور وغناء يصور وحديث لا يحور .
إسحاق يقول الشعر على ألسن الأعراب .
حدثنا الحرمي قال حدثنا الحسين بن طالب قال .
كان إسحاق يقول الشعر على ألسن الأعراب وينشده للأعراب وكان يعايي بذلك أصحابه ويغرب عليهم به فمن ذلك ما أنشدنيه لأعرابي .
( لفَظ الخدورُ عليك حُوراً عِينَا ... أنسَيْن ما جمع الكِناسُ قَطِينَا ) .
( فإذا بَسَمْنَ فعَنْ كمثل غَمامةٍ ... أو أُقْحُوان الرمل بات مَعِينا ) .
( وأصحُّ من رأتِ العيونُ محاجراً ... ولهنّ أمرضُ ما رأيت عيونا )