نسبة هذا الصوت .
صوت .
( قِفْ بالديار التي عَفَا القِدَمُ ... وغيَّرتْها الأرواحُ والدِّيَمُ ) .
( لمّا وقفْتا بها نسائِلُها ... فاضت من القوم أعينٌ سُجُمُ ) .
( ذِكْراً لعيشٍ إذا ذكروا ... ما فات منه فإنه سَقَمُ ) .
( وكل عيش دامت غَضَارتُه ... منقطِعٌ مرّةً ومنصَرِمُ ) .
الشعر والغناء لإسحاق ثقيل أول بالوسطى من جميع أغانيه .
حدثني أبو أيوب المديني قال حدثني هارون اليتيم قال حدثني عجيف ابن عنبسة قال .
كنت عند أمير المؤمنين المعتصم وعنده إسحاق الموصلي فغناه .
( قُلْ لمن صَدّ عاتبَا ... ونأى عنكَ جانبَا ) .
فأمره بإعادته فأعاده ثلاثا وشرب عليه ثلاثا فقال له إبراهيم بن المهدي قد استحسنت هذا الصوت يا أمير المؤمنين أفنأخذه قال نعم خذوه فقد أعجبني فاجتمع جماعة المغنين مخارق وعلويه وعمرو ابن بانة وغيرهم فأمره المعتصم أن يلقيه عليهم حتى يأخذوه فقال عجيف فعددت خمسين مرة قد أعاده فيها عليهم وهم يظنون أنهم قد أخذوه ولم يكونوا أخذوه .
قال هارون فنحن في هذا الحديث إذ دخل علينا محمد ابن الحارث بن بسخنر فقال له عجيف يا أبا جعفر كنت أحدث أبا موسى بحديثنا البارحة مع إسحاق في الصوت وأني عددت خمسين مرة فقال محمد إي والله أصلحك الله ولقد عددت أنا أكثر من سبعين مرة وما في القوم أحد إلا وهو يظن أنه قد أخذه والله ما أخذه أحد منهم وأنا أولهم ما قدرت علم الله على أخذه على الصحة وأنا أسرعهم أخذا فلا