ووقع له كل من جعفر والفضل بمائة وخمسين ألفا وكل واحد من موسى ومحمد بمائة ألف مائة ألف .
وقال فيه فبكى علي بن هشام ومن حضر وقالوا لا يرى والله مثل هؤلاء أبدا وأخذ إسحاق العود فغنى الصوتين فأتى فيهما بالعجائب فقام علويه فقبل رأسه وقال له أنت أستاذنا وابن أستاذنا وما بنا عن تقويمك غنى ثم غنى بعد ذلك لحنه تشكى الكميت الجري ولم يزل يغني بقية يومه كلما شرب علي بن هشام ثم انصرف فأتبعه علي ابن هشام بجائزة سنية .
عبد الله بن العباس الربيعي يشهد له بتفوقه في الصنعة .
حدثني الصولي قال حدثنا عون بن محمد قال حدثني عبد الله بن العباس الربيعي قال .
أحضرني إسحاق بن إبراهيم بن مصعب فلما جلست وأطمأننت أخرج إلي خادمه رقعة فقال اقرأ ما فيها واعمل بما رسمه الأمير أعزه الله فقرأتها فإذا فيها قوله .
صوت .
( يرتاح للدّجْن قلبي وهو مقتسَمٌ ... بين الهموم ارتياحَ الأرض للمطرِ ) .
( إني جعلتُ لهذا الدَّجْن نِحْلتَه ... ألاّ يزولَ ولي في اللهو من وَطَر ) .
وتحت هذين البيتين تقدم جعلت فداك إلى من بحضرتك من المغنين بأن يغنوا في هذين البيتين وألق جميع ما يصنعونه على فلانة فإذا أخذته فأنفذها إلي مع رسولي فقلت السمع والطاعة لأمر الأمير أعزه الله