أخبرني عمي قال حدثني عمر بن شبة عن إسحاق قال .
قال لي الأصمعي لما خرجنا مع الرشيد إلى الرقة قال لي هل حملت معك شيئا من كتبك فقلت نعم حملت منها ما خف حمله فقال كم فقلت ثمانية عشر صندوقا فقال هذا لما خففت فلو ثقلت كم كنت تحمل فقلت أضعافها فجعل يعجب .
شعر إسحاق في المعتصم .
أخبرنا إسماعيل بن يونس قال حدثنا عمر بن شبة قال حدثني إسحاق قال .
لما ولي المعتصم دخلت إليه في جملة الجلساء والشعراء فهنأه القوم نظما ونثرا وهو ينظر إلي مستنطقا فأنشدته .
صوت .
( لاحَ بالمَفْرِق منك القَتِيرُ ... وذَوَى غصنُ الشّبابِ النَّضِيرُ ) .
( هزِئتْ أسماءُ منّي وقالتْ ... أنت يابنَ الموصليّ كبير ) .
( ورأت شيْباً برأسي فصدّتْ ... وابنُ سِتّين بشَيْب جديرُ ) .
( لا يَرْوعنَّكِ شَيْبي فإنّي ... مع هذا الشّيب حُلْوٌ مَزِيرُ ) .
( قد يُفَلّ السيفُ وهو جُرازٌ ... ويَصُول الليثُ وهو عَقِير ) .
( يا بني العبّاس أنتمْ شفاءٌ ... وضياءٌ للقُلوب ونور ) .
( أنتُم أهل الخلافةِ فينا ... ولكم مِنبرُها والسرير ) .
( لا يزال المُلك فيكم مَدَى الدَّهرِ ... مُقيماً ما أقام ثَبِير )