لا والله يا أمير المؤمنين ما في هذه الناحية خطأ فقلت يا أمير المؤمنين مر الجواري اللواتي على اليمين يمسكن فأمرهن فأمسكن فقلت لإبراهيم هل تسمع خطأ فتسمع ثم قال ما ها هنا خطأ فقلت يا أمير المؤمنين يمسكن وتضرب الثامنة .
فأمسكن وضربت الثامنة فعرف إبراهيم الخطأ فقال نعم يا أمير المؤمنين ها هنا خطأ فقال عند ذلك لإبراهيم يا إبراهيم لا تمار إسحاق بعدها فإن رجلا فهم الخطأ بين ثمانين وترا وعشرين حلقا لجدير ألا تماريه فقال صدقت يا أمير المؤمنين .
وقال الحسين بن يحيى في خبره وكان في الأوتار كلها مثنى فاسد التسوية .
وقال فيه فطرب أمير المؤمنين المأمون وقال لله درك يا أبا محمد فكناني يومئذ .
الواثق يثني على إسحاق .
أخبرني أحمد بن جعفر جحظة قال حدثني أحمد بن حمدون قال .
سمعت الواثق يقول ما غناني إسحاق قط إلا ظننت أنه قد زيد لي في ملكي ولا سمعته يغني غناء ابن سريج إلا ظننت أن ابن سريج قد نشر وإنه ليحضرني غيره إذا لم يكن حاضرا فيتقدمه عندي وفي نفسي بطيب الصوت حتى إذا اجتمعا عندي رأيت إسحاق يعلو ورأيت من ظننته يتقدمه ينقص وإن إسحاق لنعمة من نعم الملك التي لم يحظ بمثلها ولو أن العمر والشباب والنشاط مما يشترى لاشتريتهن له بشطر ملكي .
أخبرني جعفر بن قدامة قال حدثني علي بن يحيى المنجم قال .
سأل إسحاق الموصلي المأمون أن يكون دخوله إليه مع أهل العلم والأدب والرواة لا مع المغنين فإذا أراده للغناء غناه فأجابه إلى ذلك ثم سأله بعد حين أن يأذن له في الدخول مع الفقهاء فأذن له .
قال فحدثني