وأنا أسأله عن ثلاثين مسألة من باب واحد في طريق الغناء لا يعرف منها مسألة واحدة فقال أو يعفيني أمير المؤمنين من كلامه فأعفاه .
وقد أخبرني بهذا الخبر الحسن بن علي قال حدثنا يزيد بن محمد المهلبي عن إسحاق فذكر نحوا مما ذكره يحيى وذكر أن القصة كانت بين يدي المعتصم وزاد فيها فقال .
أنا أسأله عن ثلاثين مسألة وأوقفه على خطئه فيها فإن لم يقر بذلك أقر به مخارق وعلويه فقال أو يعفيني أمير المؤمنين من كلامه فإنه يعدل عندي البختج قلت يا أمير المؤمنين وما يفعل البختج قال يسلح قلت قد والله فعل ذلك كلامي به ومنه هرب فضحك وغطى فاه وقام فظن إسحاق بن إبراهيم المصعبي أني قد أغضبته فضرب بيده إلى السيف فقلت له لا تحسب أني أغضبته فما كنت لأكلم عمه بين يديه بهزء من غير إذنه فأمسك وكان لا يقدم أحد أن يكلم الخليفة بحضرته بما فيه الوهن إلا بادر إلى سيفه تعظيما للأمير وإجلالا له .
أخبرني يحيى بن علي قال حدثنا أحمد بن القاسم الهاشمي عن إسحاق وأخبرني الحسين بن يحيى قال حدثنا حماد بن إسحاق عن أبيه قال .
دعاني المأمون وعنده إبراهيم بن المهدي وفي مجلسه عشرون جارية قد أجلس عشرا عن يمينه وعشرا عن يساره ومعهن العيدان يضربن بها فلما دخلت سمعت من الناحية اليسرى خطأ فأنكرته فقال المأمون يا إسحاق أتسمع خطأ فقلت نعم والله يا أمير المؤمنين فقال لإبراهيم هل تسمع خطأ فقال لا فأعاد علي السؤال فقلت بلى والله يا أمير المؤمنين وإنه لفي الجانب الأيسر فأعاد إبراهيم سمعه إلى الناحية اليسرى ثم قال