فقال الرشيد إنا لله وخرج فلم يبعد حتى سمع الواعية عليه .
المأمون يصلي عليه بعد موته .
أخبرني إسماعيل بن يونس قال حدثني عمر بن شبة قال .
مات إبراهيم الموصلي سنة ثمان وثمانين ومائة ومات في ذلك اليوم الكسائي النحوي والعباس بن الأحنف الشاعر وهشيمة الخمارة فرفع ذلك إلى الرشيد فأمر المأمون أن يصلي عليهم فخرج فصفوا بين يديه فقال من هذا الأول قيل إبراهيم فقال أخروه وقدموا العباس بن الأحنف فقدم فصلى عليهم فلما فرغ وانصرف دنا منه هاشم بن عبد الله ابن مالك الخزاعي قال يا سيدي كيف آثرت العباس بالتقدمة على من حضر قال لقوله .
( وسعَى بها ناسٌ فقالوا إنّها ... لهي التي تَشْقَى بها وتُكابِدُ ) .
( فجحدتُهم ليكونَ غيرَكِ ظنُّهم ... إنِّي ليُعجِبني المحبّ الجاحد ) .
ثم قال أتحفظها قلت نعم فقال أنشدني باقيها فأنشدته .
( لمّا رأيتُ الليلَ سدّ طَريقَه ... عنّي وعذّبني الظلام الراكد )