مستغنية عن إدخالها في غمار أخباره .
وله في هذه الجارية شعر كثير فيه غناء له ولغيره وقد شرطت أن الشيء من أخبار الشعراء والمغنين إذا كانت هذه سبيله أفرده لئلا يقطع بين القرائن والنظائر مما تضاف إليه وتدخل فيه .
خبر موته .
أخبرني محمد بن يحيى الصولي قال حدثني الحسين بن يحيى قال .
سمعت إسحاق الموصلي يقول لما دخلت سنة ثمان وثمانين ومائة اشتد أمر القُولَنْج على أبي ولزمه وكان يعتاده أحيانا فقعد عن خدمة الخليفة وعن نوبته في داره فقال في ذلك .
صوت .
( مَلّ والله طبيبي ... من مُقَاساة الذي بي ) .
( سوف أُنْعَى عن قريب ... لعدوٍّ وحبيب ) .
وغني فيه لحنا من الرمل فكان آخر شعر قاله وآخر لحن صنعه .
أخبرني الصولي عن محمد بن موسى عن حماد بن إسحاق عن أبيه .
أن الرشيد ركب حمارا ودخل إلى إبراهيم يعوده وهو في الأبزن جالس فقال له كيف أنت يا إبراهيم فقال أنا والله يا سيدي كما قال الشاعر .
( سَقيمٌ مَلَّ منه أقربوه ... وأسْلَمه المُداوي والحميمُ )