( خُذْن عنّي الظِّلَّ لا يَتْبَعُني ... ومَضَتْ سَعْياً إلى قُبّتها ) .
فطرب وشرب وأمر له بألف وخمسمائة دينار .
ثم تبعه محمد بن حمزة وجه القرعة فغنى .
صوت .
( يَمْشُون فيها بكلِّ سابغةٍ ... أُحكِم فيها القَتِيرُ والحِلَقُ ) .
( يُعرَف إنصافُهم إذا شهِدوا ... وصبْرُهم حين تَشْخَص الحَدَق ) .
فاستحسنه وشرب عليه وأمر له بخمسمائة دينار .
ثم غنى علوية .
صوت .
( يَجْحَدْنَ دَيْني بالنّهار وأقتضي ... دَيْني إذا وَقَذَ النُّعاسُ الرُّقَّدا ) .
( وأَرَى الغَوَانيَ لا يُواصِلْنَ امرأً ... فقَدَ الشّبابَ وقد يَصِلن الأمْرَدَا ) .
فدعا به الرشيد وقال له يا عاض بظر أمه أتغني في مدح المرد وذم الشيب وستارتي منصوبة وقد شبت وكأنك تعرض بي ثم دعا مسرورا فأمره أن يأخذ بيده فيضربه ثلاثين درة ويخرجه من مجلسه ففعل وما انتفعنا به بقية يومنا ولا انتفع بنفسه وجفا علويه شهرا ثم سألناه فيه فأذن له .
قال أبو الفرج لإبراهيم أخبار مع خنث المعروفة بذات الخال وكان يهواها جعلتها في موضع آخر من هذا الكتاب لأنها منفردة بذاتها