( جنّة الدنيا أبو إسحاق ... في كلّ مكان ) .
قال فأمر لها الرشيد بجائزة وأمر لي بعشرة آلاف درهم فوهبت لها شطرها .
اللحن الذي صنعه إبراهيم في شعر الأعرابية ثقيل أول بالوسطى .
وفيه لعلويه ثاني ثقيل .
وأما الشعر الثاني فهو لابن سيابة لا يشك فيه .
ولإبراهيم فيه لحن من خفيف الثقيل .
أخبرني محمد بن مزيد عن حماد بن إسحاق عن أبيه قال .
كنت أخذت بالمدينة من مجنون بها هذا الصوت وغنيته الرشيد وقلت .
صوت .
( هما فتاتانِ لمّا تَعرِفا خُلُقي ... وبالشَّبابِ على شَيْبي تُدِلاّنِ ) .
( رأيتُ عِرْسَيَّ لمّا ضَمَّني كِبَري ... وشِخْتُ أزمعتَا صرمي وهِجْراني ) .
( كلُّ الفَعَال الذي يفعلْنَه حَسَنٌ ... يُصْبي فؤادي ويُبْدي سرّ أَشْجاني ) .
( بَل احذَرَا صَوْلةً من صَوْل شيخكما ... مَهْلاً على الشيخ مَهْلاً يا فتاتان ) .
فطرب وأمر لي بظبية كانت ملقاة بين يديه فيها ألف دينار مسيفة وكان ابن جامع حاضرا فقال اسمع يا أمير المؤمنين غناء العقلاء ودع غناء المجانين وكان أشد خلق الله حسدا فغناه .
صوت .
( ولقد قالت لأتراب لها ... كالمَهَا يَلْعَبْن في جُحْرتها )