( دَعَوْنَ بتَرْدَاد الهَدير كأنما ... سُقِينَ حُمَيَّا أو بهنّ جُنونُ ) .
( فلم تَرَ عيني مثلَهنّ حمائماً ... بكينَ ولم تَدْمَع لهنّ عيونُ ) .
لم أعرف في هذه الأبيات لحنا ينسب إلى إبراهيم والذي عرفته لمحمد بن الحارث بن بسخنر خفيف رمل فكاد والله أعلم عقلي أن يذهب طربا وارتياحا لما سمعت ثم غنى .
صوت .
( أَلاَ يا صَبا نجدٍ متى هِجْتِ من نجدِ ... لقد زادني مَسْراكِ وَجْداً على وَجدِ ) .
( أَأَن هتفتْ وَرْقَاءُ في رَوْنق الضُّحَى ... على فَنَنٍ غضِّ النّبات من الرَّنْد ) .
( بكيتَ كما يبكي الحزينُ صبابةً ... وذُبْتَ من الحزن المبرِّحِ والجَهْد ) .
( وقد زعموا أنّ المحبَّ إذا دنا ... يَمَلُّ وأنّ النأي يِشْفِي مِن الوَجْد ) .
( بكلٍّ تداوينا فلم يُشْفَ ما بنا ... على أنّ قرب الدار خيرٌ من البعد ) .
ثم قال يا إبراهيم هذا الغناء الماخوري فخذه وانح نحوه في غنائك وعلمه جواريك فقلت أعده علي فقال لست تحتاج قد أخذته وفرغت منه ثم غاب من بين يدي فارتعت وقمت إلى السيف فجردته وعدوت نحو أبواب الحرم فوجدتها مغلقة فقلت للجواري أي شيء سمعتن عندي فقلن سمعنا أحسن غناء سمع قط فخرجت متحيرا إلى باب الدار فوجدته مغلقا فسألت البواب عن الشيخ فقال لي أي