( قد تخوّفتُ أن أموتَ من الوَجْد ... ولم يَدْرِ مَنْ هَوِيتُ بما بي ) .
( يا كتابي فاقرَ السَّلامَ على مَنْ ... لا أُسمِّي وقل له يا كتابي ) .
( إنَّ كفًّا إليكَ قد بعثتني ... في شَقَاءٍ مُواصَلٍ وعذاب ) .
فأتاني الخادم بالرقعة فقلت له ما هذا قال رقعة الجارية فلانة التي غنتك بين يدي أمير المؤمنين فأحسست القصة فشتمت الخادم ووثبت عليه وضربته ضربا شفيت به نفسي وغيظي وركبت إلى الرشيد من فوري فأخبرته القصة وأعطيته الرقعة فضحك حتى كاد يستلقي ثم قال على عمد فعلت ذلك بك لأمتحن مذهبك وطريقتك ثم دعا بالخادم فلما خرج رآني فقال لي قطع الله يديك ورجليك ويحك قتلتني فقلت القتل والله كان بعض حقك لما وردت به علي ولكن رحمتك فأبقيت عليك وأخبرت أمير المؤمنين ليأتي في عقوبتك بما تستحقه .
فأمر لي الرشيد بصلة سنية والله يعلم أني ما فعلت الذي فعلت عفافا ولكن خوفا .
الرشيد يسأله كيف يصوغ الألحان .
أخبرني محمد بن خلف بن المرزبان قال حدثني حماد بن إسحاق قال .
أخبرني أبي أنه سمع الرشيد وقد سأل جدي إبراهيم كيف يصنع إذا أراد أن يصوغ الألحان فقال يا أمير المؤمنين أخرج الهم من فكري وأمثل الطرب بين عيني فتسوغ لي مسالك الألحان التي أريد فأسلكها بدليل الإيقاع فأرجع مصيبا ظافرا بما أريد فقال يحق لك يا إبراهيم أن تصيب وتظفر وإن حسن وصفك لمشاكل حسن صنعتك وغنائك .
أخبرني ابن المرزبان قال حدثني حماد عن أبيه عن جده قال .
أدركت يونس الكاتب وهو شيخ كبير فعرضت عليه غنائي فقال إن