وغنائك وأمر له بعشرين ألف درهم .
لحن إبراهيم في هذا الصوت ثقيل أول بالسبابة والوسطى عن أحمد بن المكي .
أخبرني الحسن بن علي قال حدثني يزيد بن محمد المهلبي قال حدثني أبي قال كنت أنا وأبو سعيد النهدي وهاشم بن سليمان المغني يوما مجتمعين في بستان لنا ونحن نشرب وهاشم يغنينا فلما توسطنا أمرنا إذا نحن برجل قد دخل علينا البستان جميل الهيئة حسن الزي فلما بصرنا به من بعيد وثب هاشم يعدو حتى لقيه فقبل يده وعانقه ولم يعرفه أحد منا فجاء وسلم سلام الصديق على صديقه ثم قال خذوا في شأنكم فإني اجتزت بكم فسمعت غناء أبي القاسم فاستخفني وأطربني فدخلت إليكم واثقا بأنه لا يعاشر إلا فتى ظريفا يستحسن هذا الفعل ويسره ولي في هذا إمام وهو عبد الله بن جعفر بن أبي طالب عليه السلام فإنه سمع غناء عند قوم فدخل بغير إذن ثم قال إنما أدخلني عليكم مغنيكم لما غنى .
( قُلْ لكرامٍ ببابنا يَلِجُوا ... ما في التَّصابي على الفتى حَرَجُ ) .
وأنا أعلم أن نفوسكم متعلقة بمعرفتي فمن عرفني فقد اكتفى ومن جهلني فأنا إبراهيم الموصلي فقمنا فقبلنا رأسه وسررنا به أتم سرور وانعقدت بيننا وبينه يومئذ مودة ثم غاب عنا غيبة طويلة وإذا هاشم قد أنفذ إلينا منه رقعة فيها .
( أهاشمُ هل لي مِنْ سبيلٍ إلى التي ... تُفرِّق همَّ النفس في كل مَذْهبِ ) .
( مُعَتَّقةً صرْفا كأنّ شُعاعَها ... تَضَرُّم نارٍ أو تَوَقُّدُ كوكبِ ) .
( ألا ربّ يومٍ قد لهوتُ وليلةٍ ... بها والفتى النَّهْدِيُّ وابن المُهّلَّب ) .
( نُدِير مُداماً بيننا بتَحِيَّة ... وتَفْدِيَةٍ بالنفس والأمّ والأب ) .
أخبرني محمد بن مزيد قال حدثنا حماد بن إسحاق عن أبيه قال