العجب قال وكانت أخت زلزل تحت إبراهيم وقد ولدت منه .
تعلم أول غناء من مجنون .
أخبرني محمد بن مزيد عن حماد بن إسحاق عن أبيه قال .
أول من تعلمت منه الغناء مجنون كان إذا صيح به يا مضر يهيج ويرجم فبلغني أنه يغني أصواتا فيجيدها أخذها عن قدماء أهل الحجاز فكنت أدخله إلي فأطعمه وأسقيه وأخدعه حتى آخذ عنه وكان حاذقا فأول صوت أخذته عنه .
( أَرْسِلي بالسّلام يا سَلْم إنِّي ... منذُ عُلِّقْتُكم غنيُّ فقيرُ ) .
( فالغِنَى إن ملكتُ أمرَكِ والفقرُ ... بأنّي أزورُ من لا يزور ) .
( وَيْحَ نفسي تسلو النفوسُ ونفسي ... في هَوى الرِّيم ذكرُها ما يَحُور ) .
( مَنْ لنفسٍ تَتُوق أنتِ هواها ... وفؤادٍ يكاد فيكِ يطير ) .
ثم مكثت زمانا آخذ عنه وكان إذا عاد إليه عقله من أحذق الناس وأقومهم على ما يؤديه ثم غاب عني فما أعرف خبره .
وهذا الشعر للوليد بن يزيد .
والغناء ليونس خفيف رمل مطلق في مجرى البنصر عن إسحاق وذكر غيره أنه لعمر الوادي وفيه لوجه القرعة ثاني ثقيل بالوسطى عن حبش .
أخبرني محمد بن مزيد قال حدثنا حماد بن إسحاق عن أبيه عن جده قال .
خرجت مع الرشيد إلى الشأم لما غزا فدعاني يوما فدخلت إليه إلى مجلس لم أر أحسن منه مفروش بأنواع الرخام فأكل وأمرني فأكلت معه وجعلت أتولى خدمته إلى العصر ثم دعا بالنبيذ فشرب وسقاني معه ثم خلع علي خلعة وشي من ثيابه وأمر لي بألف دينار ثم قال انظر