وذكر أحمد بن أبي طاهر أن حماد بن إسحاق حدثه عن أبيه قال .
كان الرشيد قد وجد على منصور زلزل لشيء بلغه عنه فحبسه عشر سنين أو نحوها فقام الرشيد يوما لحاجته فجعل إبراهيم يغني صوتا صنعه في شعر كان قاله في حبس زلزل وهو .
( هل دهرُنا بك راجعٌ يا زَلْزَلُ ... أيّام يَبْغِينا العدوُّ المبطِلُ ) .
( أيامَ أنت من المَكاره آمِنٌ ... والخيرُ مُتَّسِع علينا مُقْبِلُ ) .
( يا بؤسَ مَنْ فقَد الإِمَامَ وقُرْبَه ... ماذا به من ذِلَّة لو يَعْقِل ) .
( ما زلتُ بعدك في الهموم مُرَدَّداً ... أبكي بأربعةٍ كأنّي مُثْكِلُ ) .
الشعر والغناء لإبراهيم خفيف ثقيل بالوسطى عن عمرو قال ودخل الرشيد وهو في ذلك فجلس في مجلسه ثم قال يا إبراهيم أي شيء كنت تقول فقال خيرا يا سيدي فقال هاته فتلكأ فغضب الرشيد وقال هاته فلا مكروه عليك فرد الغناء فقال له أتحب أن تراه فقال وهل ينشر أهل القبور فقال هاتوا زلزلا فجاؤوا به وقد ابيض رأسه ولحيته فسر به إبراهيم وأمره فجلس وأمر إبراهيم فغنى وضرب عليه فزلزلا الدنيا وشرب الرشيد على ذلك رطلا وأمر بإطلاق زلزل وأسنى جائزتهما ورضي عنه وصرفه إلى منزله .
قال وزلزل أول من أحدث هذه العيدان الشبابيط وكانت قديما على عمل عيدان الفرس فجاءت عجبا من